رى في كثير من الأحيان الناس تنام عن صلاتي الظهر والعصر في نهار رمضان، ولا يستيقظون من نومهم إلا قبيل المغرب بنصف ساعة أو نحوها، لأنهم يضيعون ليلهم في السهر، فما حكم صيام هؤلاء الأشخاص؟ وهل يجوز أن يصلوا صلاتهم في الوقت نفسه أو قبل صلاة العشاء؟
تجيب عن هذه الأسئلة اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، قائلة:
الصلاة ثاني أركان الإسلام ومن شعائر الدين الظاهرة فلا يجوز للإنسان أن ينام عن الصلاة المفروضة كالظهر أو العصر، وقد أمر الله جل وعلا بالمحافظة على الصلوات وخص صلاة العصر بالذكر فقال: سورة البقرة الآية 238 حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وهي العصر، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في صلاة العصر فقال: ( من صلى البردين دخل الجنة والبردان هما صلاتا الفجر والعصر، كما جاء الوعيد على من فاتته صلاة العصر فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله) وقال صلى الله عليه وسلم: ( من ترك صلاة العصر حبط عمله).
يجب على من نام عن صلاة أن يصليها بعد أن يستيقظ من نومه مباشرة كما يجب عليه أن يتخذ من الأسباب ما يعينه على الاستيقاظ لصلاة الظهر في وقتها والعصر في وقتها، ولا يجوز له التساهل في ذلك.
وأما الصيام فلا يؤثر عليه النوم من جهة الصحة فصيام من نام في نهار رمضان صحيح. ويأثم في تأخير الصلاة إذا لم يفعل الأسباب التي تعينه على الاستيقاظ في وقتها من ساعة أو غيرها.
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق