من المهم جدّاً للإنسان شرب الماء،
فبالإمكان البقاء على قيد الحياة 200 يوم من دون تناول الطعام،
ولكن الامتناع عن شرب الماء لمدّة 36 ساعة
يؤدّي إلى بدء العدّ التنازلي لانهيار الجسم. الماء عنصر أساسيّ للصحّة العامّة،
ولكن هناك بعض الشكوك حوله من حيث الكمية والفوائد والأضرار.
موقع "غلوبو دوت كوم" البرازيليّ على الإنترنت أورد معلومات عن المياه،
بعضها حقيقة، والبعض الآخر ما هو إلا خرافات.
أولاً: شرب الماء البارد جداً يحرق السعرات الحرارية:
هذه حقيقة؛ فدرجة حرارة المياه الباردة هي في حدود 4 درجات مئويّة،
أمّا معدّل درجة حرارة جسم الإنسان فهو 36 درجة مئويّة،
ما يعني أنّ الجسم البشريّ سينشط، عند شرب المياه الباردة،
من أجل تسخين المياه ومعالجة التفاوت بين درجتي الحرارة،
ما يتطلّب بالتالي استهلاك كميّة كبيرة من طاقة الشّخص،
وإحراق العديد من السعرات الحرارية الضروريّة لإتمام المهمّة.
ثانياً: هل شرب الماء على الريق يؤدّي إلى التنحيف؟
هذه خرافة. شرب الماء على الريق، أي قبل تناول الطعام،
يساعد فقط على ترطيب الجسم من جفاف نوم ليلةٍ كاملةٍ،
ولكن ذلك لا يؤدّي إلى التنحيف؛ والذي يمكن أن يحدث،
بحسب معلومات دراسة الموقع البرازيليّ،
هو أنّ شرب الماء "على الرّيق"
يخفّض بعض الشيء الشهيّة المباشرة لتناول الطعام،
قبل أن تعود إلى طبيعتها بعد فترةٍ وجيزةٍ،
ويبدأ الإنسان بتناول نفس كميّات الطعام التي يتناولها عادة.
ثالثاً: هل الماء الذي يحتوي على فقاعات الغاز يؤدّي إلى اكتساب الوزن؟
هذه خرافة أيضاً؛ فإذا قارنا الماء الذي يحتوي على الغاز بنوعيّات أخرى
من المرطّبات الغازية، فسنجد بأنّ السكّر الموجود في المرطّبات الغازيّة
هو الذي يؤدّي إلى إكساب الوزن، وليس غاز الكاربون الموجود فيها.
رابعاً: هل شرب الماء أثناء تناول الطعام يعيق عمليّة الهضم؟
هذه خرافة، إذ ليس هناك أساس علميّ يؤكّد ذلك،
ولكن لا يمكننا المبالغة في شرب الماء أثناء تناول الطعام،
فشرب ليترٍ من الماء أثناء تناول الطعام يؤدّي إلى شعور الشَّخص بالغثيان.
خامساً: هل شرب الماء مفيد للبشرة؟
هذه حقيقة. الماء ضروريّ جدّاً لإزالة بعض العناصر الكيميائيّة السامّة
التي ينتجها الجلد، والتي تخرج مع التعرّق،
ويكون لها في بعض الأحيان مفعول ضار على الجلد.
فالبشرة تصبح رطبة بفضل استخدام الماء في تنظيفها،
أو عن طريق الشرب، حيث يتمّ التخلّص من العناصر الكيميائيّة الضارّة،
ويصبح ملمس البشرة أكثر نعومة؛ وبعد التعرّق تكون البشرة خشنة،
ولكن بعد غسلها وشرب نحو ليتر من الماء، تسهل عملية
عودة البشرة إلى طبيعتها الصحية.
سادساً: هل من الممكن شرب نحو ليترين من الماء يوميّاً؟
نعم هذه حقيقة. فشرب ليترين من الماء يومياً له فوائد لا تحصى،
من حيث تنظيم عملية الهضم وتحسين وظيفة الكليتين
وتجنّب الجفاف. ولكنّ الدراسة حذّرت من أنّ شرب ثلاثة ليترات
أو أكثر له أضرار تتمثل في احتباس المياه في الجسم وإرباك وظيفة الكليتين.
وتفسير ذلك أنّ الإفراط في شرب الماء يُربك الدّماغ أثناء إرساله إشاراته
إلى الكليتين، فتضيع الكميّة الزائدة في الجسم، ولا تعرف إلى أين تتّجه.
سابعاً: هل من الممكن شرب الماء من دون الشّعور بالعطش؟
هذه حقيقة. يمكن أن يشرب الإنسان الماء حتى من دون شعوره بالعطش،
ولكن ضمن الكميّة التي ذكرت (نحو ليترين).
لكنّ الشعور بالعطش يعني أنّ الجسم بحاجة للماء،
وأنَّ ثمة جفافاً ما، خصوصاً في فصل الصيف.
المصدر حول عالم
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق