نبدأ بسارة ..
ففي روايات كثيرة تشير إلى أنها ابنة عم إبراهيم عليه السلام
تزوجها وهي صغيرة .. عمرها ستة عشر سنة .. وكانت جميلة
لا يقارنها أحداً بالجمال سوى حواء التي كانت أجمل نساء العالمين
تزوجها إبراهيم عليه السلام وآمنت به
وانطلق معها من العراق إلى فلسطين إلى الشام ـ في قصةٍ طويلة ـ
لكن الأمر الذي برزت فيه تجلى في مصر
لما ذهب إبراهيم مع زوجته سارة إلى مصر ، كان فيها ملكاً جباراً باطشاً
وقد جاءته الأخبار بدخول امرأة من أجمل نساء البشر ، فطمع
ولم يراعِ ذمم ولا أخلاق ، ولا كرامة ، ولا عفة
فأرادها لنفسه ، وأرسل جنوده
وقال : إسألوا الرجل الذي معها ، فإن كان زوجها فاقتلوه ـ هكذا بكل جراءة !! ـ
فلما جاءوا إلى إبراهيم عليه السلام ورأى في وجوههم الشر
أجابهم بعد أن سألوه عنها بقوله : هي أختي ، يقصد أخته في الإسلام .
فأخذوها ، وجيء بها إلى الملك الفاجر الظالم
فلما أراد أن يمد يده إليها ، دعت الله عز وجل بدعاء فيه معاني العفة والشرف :
[ اللهم إن كنت آمنت بك وبنبيك وأحصنت فرجي إلا على زوجي فاكفني هذا الفاجر ] .
فاستجاب الله دعاءها ، فلما مد يده .. شُلت وجمدت مكانها
ولم يستطع الحراك .. ففزع وأخذ يترجاها : أطلقيني . فخافت إن لم تطلقه أن يأمر بقتلها
فدعت الله عز وجل ، فأُطلق .. وتعجب !!
وقال لعل هذا من فعل الشياطين ، فحاول مرة أخرى ، ودعت مرة ثانية ، وحصل كما حصل له في المرة الأولى !
فتعجب !!
وحاول للمرة الثالثة .. وحصل أيضاً ما حصل له في المرة الأولى والثانية
عندها بدأ يساوم ، فقال : أطلقيني ، ولك أن أُكرمك .
فدعت الله عز وجل .. فأُطلق . فنادى حرسه وقال لهم :
ما أدخلتم علي أنساناً ، إنما هي شيطان .. أخرجوها .
وأعطاها الأموال والكرامات ، وأهداها أمة جميلة اسمها [ هاجر ]
فكانت هاجر هدية ملك مصر لسارة .
وعادت إلى إبراهيم عليه السلام ، وإذا هو قائم يصلي ويدعو الله أن يخلصهم من هذه المحنة
وإذ بزوجته تعود ومعها الهدايا ، وبكل كرامة وعفة وشرف ، ولم تُمس بسوء .
لكنه خاف من هذه الأرض أن تحدث له فيها فتنة ، فعاد إلى فلسطين .
فعاش إبراهيم عليه السلام في فلسطين ، وهناك كثرت أمواله ، وكثرت دوابه
وتمنى الولد ، خاصة أنه قد تقدم به العمر .
ولاحظت سارة رغبة زوجها في الولد ، فقدمت له هاجر ليتزوجها
فرُزق من هاجر بإسماعيل عليه السلام . وكان عمر إبراهيم آنذاك 86 سنة .
ثم يأتي الإبتلاء من الله سبحانه وتعالى حين أمر إبراهيم أن يأخذ هاجر وابنها
وينطلق بهما إلى أرض الجزيرة ، فأخذها عليه السلام إلى مكة
يقول تعالى في سورة إبراهيم :
قصه هاجر وساره زوجات أبراهيم
مكة في ذلك الوقت لم يكن فيها شيء ، فقط وادي بين جبال
المصدر حول العالم
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق