من الملاحظ فعلا أن فتيات هذا العصر ينضجن باكرا بالمقارنة مع فتيات الأمس، كما أن مرحلة المراهقة عندهن تبدأ في سن مبكرة .
فعلى سبيل المثال
كانت أطوال وأوزان طلاب وطالبات المدارس في الخمسينات والسبعينات أقل بالمقارنة مع أطوال وأوزان طلاب وطالبات المدارس في التسعينات ومع دخول الألفية الجديدة ، كما أن بلوغ مرحلة الطمث عند الفتيات يبدأ في سن أبكر أيضا مما يدل على تسارع في النمو .
وفي هذا الصدد أعدت دراسة شملت العديد من الدول الأوربية ودول الشرق الأوسط ، لوحظ فيها هبوط في فترة البلوغ أربعة أشهر من كل عشر سنوات . وعلى ضوء ذلك، فإن الزيادة الحاصلة على الطول والوزن في هذا العصر تساوي مقدار فارق الأشهر الأربعة من كل عشر سنوات سابقة، لذلك فإن البنات اليوم اللواتي هن في سن التاسعة يتمتعن بالمقاييس نفسها التي كانت تتمتع بها بنات سن العاشرة منذ ثلاثين سنة .
أما أسباب هذه الظاهرة الهامة من ظواهر نمو الإنسان ونضوجه وبلوغه المبكر
فقد تكون في الارتفاع الكبير في نسبة الزواج والاختلاط السكاني الهائل الذي يشهده العالم اليوم، وكذلك بفضل تحسن نوعية التغذية، والتي تدخل في بعض مركباتها عناصر هورمونية، وتحسن الطباع ووسائل الرفاهية والوقاية الصحية وظروف العمل . . . إلخ .
وهناك تفسير آخر لهذه الظاهرة هو الارتفاع الحاصل تدريجيا في الحرارة الكونية منذ عام 1985 الذي أثر إيجابا على النمو والبلوغ المبكر، كما هو الحال في بلاد الشرق الحارة .
أهم دلائل البلوغ
نمو العظام وزيادة كثافتها . زيادة الطول بسرعة ودفعة واحدة. بروز الحلمتين ونمو النهدين . زيادة حجم المبيضين . زيادة حجم الرحم . نمو الأعضاء التناسلية وبروزها . بقاء الجلد ناعما، بعكس جلد الذكر . ظهور شعر العانة بشكل أفقي . ظهور تبدلات نفسية وتبدل في المزاج . ظهور الحيض والعادة الشهرية . ظهور الشعر تحت الإبطين بشكل متفاوت .
المصدر كونى يكن
Comments[ 0 ]
إرسال تعليق